ومن كتبهم ترى الحديث.......
عن أبى هريرة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أربع فتن تكون بعدي: الأولى تسفك فيها الدماء . والثانية يستحل فيها الدماء والأموال . والثالثة تستحل فيها الدماء والأموال والفروج . والرابعة صماء عمياء مطبقة ، تمور مور الموج في البحر ، حتى لا يجد أحد من الناس منها ملجأ . تطيف بالشام ، وتغشى العراق ، وتخبط الجزيرة بيدها ورجلها . تعرك الأمة فيها بالبلاء عرك الأديم ، ثم لا يستطيع أحد أن يقول فيها مه مه ! لا يرفعونها من ناحية إلا انفتقت من ناحية أخرى) وفي رواية أخرى: ( ثم تكون فتنة كلما قيل انقطعت تمادت ، حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ولا مسلم إلا صكته ، حتى يخرج رجل من أهل بيتي) . ووصف كعب الأحبار ( الفتنة هذه الغربية هي العمياء وان أهلها الجفاة العراة لا يدينون لله ديناً يدوسون الأرض كما يدوس البقر البيدر فتعوذوا بالله أن تدركوها [19])
وعن مقدم المهدي قال الإمام علي رضي الله عنه: ( يظهر المهدي على أفواه الناس ويشربون ذكره فلا يكون لهم ذكر غيره) , يتضح من هذا أيضا إن الناس يتوقون إلى الحق والعدل بفعل سطوة ووطأة الجور الظلم , فيبحثون عن المهدي عليه السلام الذي وعدهم الله تعالى به وبشرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيظهر على أفواه الناس أين المهدي؟؟!! يا رب عجل لنا بظهور المهدي ؟!! الخ من هذه الألفاظ التواقة وقد لمسنا عند اشتداد المصائب والمحن مثل هذا القول عند الناس ولكن قول الإمام علي رضي الله عنه هنا يشير إلى مسألة غاية في الأهمية وهي انتشار ذكره على نطاق واسع وبشكل كثير. ويزيد من تأكيد هذا حديث حذيفة رضي الله عنه , ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (انه يخرج حتى لا يكون غائب أحب إلى الناس منه مما يلقون من الشر) [20]
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه ، حتى تضيق بهم الأرض الرحبة ، وحتى تملأ الأرض جوراً وظلماً حتى لا يجد المؤمن ملجأ ( أي ملاذاً آمناً ) يلجأ إليه من الظلم . حتى يبعث الله عز وجل رجلاً من عترتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً . يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض. لا تدخر الأرض من بذرها شيئاً إلا أخرجته ، ولا السماء من قطرها إلا صبته عليهم مدراراً ).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم (يبعثه الله غياثا للناس) [21] يتضح من هذا أيضا ان الناس يتوقون إلى الحق والعدل بفعل سطوة ووطأة الجور الظلم فيبحثون عن المهدي عليه السلام الذي وعدهم الله تعالى به وبشرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيظهر على أفواه الناس أين المهدي؟؟!! يارب عجل لنا بظهور المهدي ؟!! الخ من هذه الألفاظ التواقة وقد لمسنا عند اشتداد المصائب والمحن مثل هذا القول عند الناس ولكن قول الإمام علي رضي الله عنه هنا يشير إلى مسألة غاية في الأهمية وهي انتشار ذكره على نطاق واسع وبشكل كثير. ويزيد من تأكيد هذا حديث حذيفة رضي الله عنه وعن حذيفة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (انه يخرج حتى لا يكون غائب أحب إلى الناس منه مما يلقون من الشر) [22]
سنة الله ,
بعد العسر يسراً وبعد الليل فجراً وبعد الشر خيراً !
إذن الأرض كلها تنتظر الرجل الرباني الذي يلبي احتياجات الناس بأمر الله ينهي الظلم ويقيم العدل ولا توجد أزمات في عهده بل خير كثير يحثو المال حثيا لا يعده عداً ففي أيام خلافة المهدي عليه السلام تلقي الأرض له أفلاذ أكبادها!! عن عبدالله ابن عباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وتلقى الأرض أفلاذ أكبادها ) قلت : وما أفلاذ أكبادها قال أمثال الاسطوانة من الذهب والفضة , وفي عهد المهدي عليه السلام تستخرج الكنوز [23] . وتتزايد الاكتشافات وتصبح من سمات عصر المهدي عليه السلام وتزداد تطوراً أيام المهدي عليه السلام وفي عهد المهدي عليه السلام أنواع جديدة من خيرات الله في الأرض والبحار!!
في أيام المهدي عليه السلام يلقي الإسلام بجرانه في الأرض!
وها هي بشائر انتشار الإسلام تنمو وتزداد اتساعا بل والعودة إلى الدين أصبحت ظاهرة عالمية وتتجه هي الأخرى للبحث عن النظام العالمي الجديد عن العدالة المفقودة وتبحث ( الدين الصحيح) وليس عن ( وحـدة الأديان ) بل تتلفت حواليها بجدية ولن تجد سوى الإسلام )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِينا [ ً)وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[
وأكبر كرامة للمهدي عليه السلام إقامة كرسي العدل العالمي في ظل الخلافة على منهاج النبؤة التي يحققها [24] ( وتمتلئ الأرض من السلم – أي السلام - كما يمتلئ الإناء من الماء ) والله أعلم
التكمله في الجزء السابع.......