لقام:ابو عبد الرحمان اليافعي الجزء الاول
( قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ)
اللهم أنت عضدي وأنت نصيري بك أجول وبك أصول وبك أقاتل
{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ) ( قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)(يوسف:37
)وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ[
)وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [
) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً[
)وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[
) مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم[
) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال:10)
اللهم من جاء مشاركا أو زائرا إلىهذا ( الـمـنـتـدى) نيته خالصة لوجهك فتقبل منه ومن كان غير ذلك فاجعل هدايته على يدي فيهذه الساعة المباركة. أو أكفناه بما شئت وكيف شئت. فبطشك قوي شديد ورحمتك وسعت كل شيء وعدلك يظلل كل شيء لا يظلم أحد منك ولا عندك ابدا .
اللهم إن للسان زلات , فاغـفـر زلات ألسنتنا , وللكلام والكتابةسقـطات , فاغـفـر سقـطات كلامنا وكتابتنا , وأنت المثبت , فـثبت قـلوبنا على طاعتك , واعـصمنا من المعـصية ,اجـعـل لـنا في سائـر أمورنا خيرا , وتقبل منا ( رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ( وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) .
مسك البداية!
والله إني أبصر الـفجر الذي ما زال يـعـلـنه أذان المسجد
طال الحصار وجذوة الإيمان في قلب الحبيب[1] وصحبه لم تخمد
رفعوا أياديهم إلى الله الذي يرعــى ويحـفـظ كـل داع مـرشـد
فإذا بليل الكفر يـنكر نفسه لما رأى فــجـر الـيقين من الـغـــد
الليل مهزوم أمام نهارنا والشمس أقـوى من ضياء الـفـرقــد
والحق اكبر من جحافل باطل تمضي بـوهم مـنـّـصر ومهّـود
من ذا يساوي بين عـز نخيلنا وشموخه العالي وبين الغـرقـد ؟!
أحبتي في الله ,,
عجائب وغرائب جرت أثناء الاحتفالات بمقدم رئيس جديد للولايات المتحدة حتى بين بسطاء الناس في قارات العالم إلى حد إن هناك من فرح وهتف - بوش بوش اسمع زين نحن نحب أوباما حسين – على ذمة الراوي[2]. وسمعنا ان البعض من السذج والأغبياء من فقراء العرب والمسلمين في إفريقيا واسيا ( أولم الولائم) وذبح الأبقار والأغنام ونحر الجزور ( الإبل) ولان التاجر الذي طبع صورة أوباما على الدفاتر والفانيلات والأقلام والكؤوس وغيرها ليس ساذجا وغبيا بل سارقا ذكيا يسوق بضاعته ويكسب وويل لهم مما يكسبون وكل العقلاء في العالم يعلمون يقينا ان أي رئيس لأمريكا بعد كل تجارب الإنسانية مع مطابخ صناعة القرار الأمريكي لا يستحق كل هذه كل هذه الضجة على الإطلاق ؟
وليس مهماً ان اسمه واصله وفصله يعود إلى هذه البلاد أو تلك فالمعروف ان القارة الأمريكية التي اكتشفت قبل ما يقارب 200 سنة فقط استوطنتها جنسيات عديدة من خارجها قضت على سكانها الأصليين الهنود الحمر بأبشع عمليات استئصال في التاريخ البشري كما هو معلوم.
وأكثر من ذلك , فالرئيس المنتخب أوباما كما سبق ان اشرنا في مقالنا السابق رغم انحداره من اسم مسلم ويحلوا للبعض ان يعتبر ذلك مقياسا للتفاخر وتزيين قبائح النظام الأمريكي وهو ليس بمقياس ولا مصدرا للفخر والتفاخر"إِنّما المُشرِكُون نَجَس" فالرئيس أوباما بلسان المحامي الفصيح يقر بكفره وانه ليس مسلماً , وانه استقر على النصرانية المنحرفة منهجا وسلوكا وعقيدة , وصرح مرارا وبصوت عال جدا : لست مسلما فلا تتهموني بهذا! و" ملتزم بجدية في محاربة الإرهاب",
وان " الدفاع عن إسرائيل أمر مقدس" ! وان " القدس عاصمة أبدية لإسرائيل لا تتجزءا" ! وان " أخر أمل للخير في الأرض هو أمريكا" !!
هذه خلاصة عقدية الرئيس الأمريكي ومنهجه وتطلعاته من جهة ومن جهة أخرى لا يكفي اسمه لتنتابنا موجة فرح مثل فرحة " الحمل الكاذب " فالذين يسومون الأمة الإسلامية سؤ العذاب هم من بني جلدتنا ويحملون أسمائنا ويتكلمون بلغتنا بل ويحضرون جمعتنا ويحتفلون بأعيادنا وهم ألد أعدائنا والعياذ بالله .
على أية حال ما يهم موضوعنا الإشارة إليه هو أن صحف ومجلات كثيرة وفضائيات فتحت الأبواب والنوافذ مشرعة أمام مطالب وأمنيات الناس جميعا- وليس مطالب الأمريكان فقط-
مطالب وأمنيات كثيرة طرحها الناس والدوّل للرئيس الأمريكي !!
مطالب وأمنيات كثيرة طرحها الأغنياء والفقراء!
مطالب وأمنيات كثيرة طرحها الخصوم والأصدقاء!
مطالب وأمنيات كثيرة طرحها الناس من مختلف الأجناس الصومالي والروسي الأفغاني والبولندي الجامايكي والاسكتلندي العربي والعجمي الأسود والأسمر والأبيض والأحمر,شباب ونساء وعجائز وأطفال !,,
طلبات وأمنيات لا حصر لها !!!
بلا شك إنها أمنيات لن يحققها " أوباما حسين !!"
بل حتى ما يتمناه هو لن يحققه فالخيارات أمامه محدودة وضيقة جدا جدا !!
لقد صرح الرئيس " أوباما حسين " في أول مؤتمر صحفي بعد خطابه اثر إعلان نتائج الانتخابات يقول : ( نريد الخروج من الحفرة التي وقعنا فيها )
وهي بلا شك حفر كثيرة جدا !!
الحفرة النفسية والحفرة إلا اقتصادية والحفرة المالية والحفرة العسكرية والحفرة الأمنية والحفرة الاجتماعية والحفرة التعليمية والتربوية والحفرة الأخلاقية وغيرها من الحفر التي تمتلئ بها السياسة والواقع الأمريكي فهل ينجح في الخروج من هذه الحفر أو حتى بعضها أو يقع في إحداها ولا ينجوا منها الله اعلم
وهو على آية حال ( رجل ابيض بجلد أسوّد ) وعلى سبيل الابتسامة فللرئيس أوباما صورة يحتضن امرأة بيضاء ويقبلها بينما تقف زوجته السوداء ميشيل على بعد عدة أمتار منه وتحت الصورة مكتوب ( التغيير شعار أوباما ) وربما هذا هو التغيير الذي وضعه شعاراً له !!!!!
وأكثر من ذلك فمن اللطائف – ابتسامه - أشار مراسل قناة الحرة في اليمن أن الاسم الحقيقي لأوباما هو مبارك حسين مبارك، لكنه يلفظ باراك كما في لغة الوطن الأم... كينيا!. وكاتب آخر من منطقة الخليج قال بدوره أن اسم الرئيس الأمريكي الجديد هو براك حسين أبو عمامة، وذلك بالنظر إلى أن أباه مسلم، ولأن جده اعتاد أن يرتدي عمامة تميز بها، فأطلق عليه الناس في قريته صفة "أبو عمامة"، ومنها جاء اللفظ... أوباما!!.
بينما روى كاتب أخر من اليمن أيضا عن مصدر "موثوق"، رفض الكشف عن... هويته!!. القصة الحقيقية لباراك أوباما، وهي : أن جده لأبيه ليس كينياً كما يشاع، لكنه مواطن يمني حضرمي من المكلا اسمه سعيد عبود بابريك، هاجر أوائل القرن الماضي إلى كينيا، كغيره من أبناء حضرموت الطيبين الذين جابوا بقاع الأرض، فأثروا الحياة حيث حلت بهم الرواحل، ونشروا الإسلام في مختلف البلدان التي استقروا... فيها!.
وما أن استقر الحال بسعيد بابريك في موطن اغترابه الجديد حتى اختار عروساً كينية سمراء ممشوقة القوام، ثم تزوجها وأنجب منها عدداً من البنات والبنين، ومن بينهم حسين الذي كان ترتيبه بين أخوته الرابع من... اليمين!!.
أما قصة رحيل حسين إلى أمريكا فيما بعد للدراسة، وزواجه من امرأة بيضاء، وإنجابه لباراك، فهي قصة معروفة للجميع،
الشاهد هنا ان من العجب العجاب ومعجزات العزيز الغلاب جل جلاله الذي يقول للشيء كن فيكون جاءهم من حيث لم يحتسبوا ويستدرجهم من حيث لا يعلمون أراد أن يغيظ العلوج على اختلاف ألوانهم وأشكالهم فقضت مشيئته وسننه بأن " حضرمياً " هزم بوش وفعل بأمريكا الأفاعيل وهو الشيخ أسامه بن لادن وان "حضرمياً " أخر هو " أوباما حسين " من نفس أصول الشيخ أسامه بن لادن كذلك هزم بوش وحزب بوش وخلف بوش في البيت الأبيض !)- ابتسامه - .
أعود للقول كما في مقالنا السابق – إذ لا يمكن قراءة هذا المقال منفصلا عما سبقه حتى تستقيم الفكرة - ان افتقادنا إلى النموذج الإسلامي الأصيل قد يوقعنا في مزالق عديدة منها الافتتان والانبهار ببهرجة الانتخابات الأمريكية ومثلها والعياذ بالله وهي مليئة بالمثالب والثغرات والثقوب السوداء التي لا تصلح لنا مثالا يحتذى به ولدينا الأفضل والأجمل والأحسن ولكن الموانع القائمة تحول دون تجسيدها واقعا ملموسا للبشرية .
عجباً لمن جـعـل القبـيحة َهـمَّه وأَمامه تـتـألَّـق الحسناءُ!!
قولي لمن خُدعوا بعـَلْمَانيةٍ مهلاً, فإن عروسكم شَوْهاءُ!
وجهٌ يُقبِّحُه الضلالُ وسيرةٌ مشبوهةٌ وبصيرةٌ عَـمْيَاءُ!
لِمَ تحرقون جهودُكم في نَصرْها, لِمَ تـُغـرمون بها وفيها الدَّاءُ؟!
أَمغَـرَّرونَ بها فتلك مصيبة ٌ أم أنكم لدعاتها عُـَمَلاءُ؟!!
حسناءُ قد كُشِفَ الغطاءُ فلم يعدْ يُخفي وجوهَ المارقين غطاءُ!
ورأيت عينَ الشمس ترسل نظرةً تمحو بها ما خَطَّت الظلماءُ!
لك من موازين الشريعة ما بـه تُجْلى الهموم وترفَعُ البأساءُ!
أما دعاوئ المبطلين فإنّها وَهْـمٌ ونحن بسِّرها خُبَراءُ
جلبوا مبادئَ غـربهم,عجباً لهم أإلى الظهيرة تُجْلَبُ الرَّمضاءُ!
ظنَّوا وخاب الظنَّ إن عقولنا رضيتْ أيرضى با لخَنا العقلاءُ؟!
ظنَّ الظلامُ بنا الخضوعَ لليلةٍ عجباً أتخضع للدُّجى الأضواءُ ؟!
تكمله في الجزء الثاني .........