بدأت المساجد الروسية في السنوات الأخيرة تستعيد دورها بفعل الصحوة الدينية الكبيرة التي شهدتها البلاد بعد 70 عاما من حظر نشاط الهيئات الدينية . وتمثل عمليات الترميم في مساجد مدينة آستراخان في جنوب روسيا نموذجا حيا لهذه الصحوة.
لقد تم تشييد المسجد الأخضر، أحد المساجد في هذه المدينة ، منذ نحو 200 عام. لكنه تعرض للهدم خلال الثورة البلشفية ، كما أتلفت زخارف المسجد الفارسي، الذي شيد هناك عام 1860، وكانت تزينه اربع منارات لم يبق منها شيء.
وبعد انهيار الإتحاد السوفياتي، ازدادت رغبة المسلمين في روسيا بالتقرب الى الله وآداء فرائضهم الدينية بصورة صحيحة. حينها بدأت تتوالى عمليات ترميم المساجد المهدمة في آستراخان أيضا، وأعيد بناء البعض منها في وسط المدينة، وهي تتمتع الان بشهرة عالية وهندسة رائعة، منها المسجد الأسود ومسجد القوقاز والمسجد الأبيض.
تحياااااااتي