زيكو
عدد المساهمات : 639 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 10/07/2009 العمر : 38
| موضوع: رضي الله عنك ياعمر الثلاثاء أغسطس 17, 2010 3:55 pm | |
| > أتى شابّان إلى الخليفة
> عمر بن
> الخطاب رضي الله عنه وكان
> في
> المجلس وهما يقودان رجلاً
> من
> البادية فأوقفوه
> أما
> قال عمر: ما
> هذا
> قالوا : يا أمير
> المؤمنين ، هذا قتل
> أبانا
> قال: أقتلت أباهم
> ؟
> قال: نعم قتلته
> قال : كيف قتلتَه
> ؟
> قال : دخل بجمله في أرضي ،
> فزجرته
> ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه
> حجراً
> ، وقع على رأسه
> فمات...
> قال عمر : القصاص ....
> الإعدام
> .. قرار لم يكتب ... وحكم
> سديد لا
>
> يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر
> عن
> أسرة هذا الرجل ، هل هو من
> قبيلة
> شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية
> ؟
> ما مركزه في المجتمع ؟ كل
> هذا لا
> يهم عمر - رضي الله عنه -
> لأنه لا
> يحابي أحداً في دين
> الله ، ولا
> يجامل أحدا ًعلى حساب شرع
> الله ،
> ولو كان ابنه القاتل ،
> لاقتص منه ...
> قال الرجل : يا
> أمير
> المؤمنين : أسألك بالذي
> قامت به
> السماوات والأرض أن
> تتركني ليلة
> ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي
> في
> البادية ، فأُخبِرُهم
> بأنك
> سوف تقتلني ، ثم أعود
> إليك ،
> والله ليس لهم عائل إلا
> الله ثم أنا
>
> قال عمر : من
> يكفلك
> أن تذهب إلى البادية ، ثم
> تعود إليَّ؟
> فسكت الناس جميعا ً، إنهم
> لا
> يعرفون اسمه ، ولا خيمته ،
> ولا
> داره ولا قبيلته ولا
> منزله ،
> فكيف يكفلونه ، وهي كفالة
> ليست
> على عشرة دنانير، ولا على
> أرض ،
> ولا على ناقة ، إنها كفالة
> على
> الرقبة أن تُقطع بالسيف
> ومن يعترض على عمر في
> تطبيق شرع
> الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن
> يمكن
> أن يُفكر في وساطة لديه ؟
> فسكت
> الصحابة ، وعمر مُتأثر ،
> لأنه
> وقع في حيرة ، هل يُقدم
> فيقتل
> هذا الرجل ، وأطفاله
> يموتون جوعاً
> هناك أو يتركه فيذهب
> بلا كفالة ،
> فيضيع دم المقتول ، وسكت
> الناس ، ونكّس عمر
> رأسه
> ، والتفت إلى الشابين :
> أتعفوان عنه ؟
> قالا : لا ، من قتل أبانا
> لا بد
> أن يُقتل يا أمير
> المؤمنين..
> قال عمر : من يكفل هذا
> أيها الناس ؟!!
> فقام أبو ذر الغفاريّ
> بشيبته
> وزهده ، وصدقه
> ،وقال:
> يا أمير المؤمنين ، أنا
> أكفله
> قال عمر : هو قَتْل ،
> قال : ولو كان قاتلا!
> قال: أتعرفه
> قال: ما أعرفه ، قال : كيف
> تكفله؟
> قال: رأيت فيه سِمات
> المؤمنين ،
> فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي
> إن شاءالله
> قال عمر : يا أبا ذرّ ،
> أتظن أنه
> لو تأخر بعد ثلاث أني
> تاركك!
> قال: الله المستعان يا
> أمير المؤمنين ...
> فذهب الرجل ، وأعطاه
> عمر ثلاث
> ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه،
> ويُودع
> أطفاله وأهله ، وينظر في
> أمرهم
> بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه
> لأنه قتل .....
> وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس
> عمر
> الموعد ، يَعُدّ الأيام
> عداً ،
> وفي العصرنادى في
> المدينة :
> الصلاة جامعة ، فجاء
> الشابان ،
> واجتمع الناس ، وأتى أبو
> ذر
> وجلس أمام عمر ، قال عمر:
> أين الرجل ؟
> قال : ما أدري يا أمير
> المؤمنين!
> وتلفَّت أبو ذر إلى
> الشمس ،
> وكأنها تمر سريعة على غير
> عادتها
> ، وسكتالصحابة واجمين
> عليهم من التأثر مالا
> يعلمه إلا الله.
> صحيح أن أبا ذرّ يسكن في
> قلب عمر
> ، وأنه يقطع له من جسمه إذا
> أراد
> لكن هذه شريعة ، لكن هذا
> منهج ،
> لكن هذه أحكام ربانية ، لا
> يلعب
> بها اللاعبون ولا تدخل
> في
> الأدراج لتُناقش صلاحيتها
> ، ولا
> تنفذ في ظروف دون ظروف
> وعلى أناس
> دون أناس ، وفي مكان دون
> مكان...
> وقبل الغروب بلحظات ،
> وإذا
> بالرجل يأتي ، فكبّر عمر
> ،وكبّر
> المسلمونمعه
> فقال عمر : أيها الرجل أما
> إنك لو
> بقيت في باديتك ، ما شعرنا
> بك وما عرفنا مكانك
> قال: يا أمير المؤمنين ،
> والله
>
> ما عليَّ منك ولكن عليَّ
> من
> الذي يعلم السرَّ وأخفى !!
> ها أنا
> يا أمير المؤمنين ، تركت
> أطفالي
> كفراخ الطير لا ماء ولا
> شجر في
> البادية ،وجئتُ
> لأُقتل..
> وخشيت أن يقال لقد ذهب
> الوفاء
> بالعهد من
> الناس
> فسأل عمر بن الخطاب أبو
> ذر لماذا ضمنته؟؟؟
> فقال أبو ذر : خشيت أن يقال
> لقد ذهب الخير من
> الناس
> فوقف عمر وقال للشابين :
> ماذا تريان؟
> قالا وهما يبكيان : عفونا
> عنه
> يا أمير المؤمنين
> لصدقه..
> وقالوا نخشى أن يقال لقد
> ذهب
> العفو من الناس
> قال عمر : الله أكبر ،
> ودموعه تسيل على لحيته
> جزاكما الله خيراً أيها
> الشابان
> على عفوكما ،
> وجزاك الله خيراً يا أبا
> ذرّ
> يوم فرّجت عن هذا الرجل
> كربته
> ، وجزاك الله خيراً أيها
> الرجل
> لصدقك ووفائك
> وجزاك الله خيراً يا
> أمير
> المؤمنين لعدلك و
> رحمتك....
> قال أحد المحدثين
> والذي نفسي بيده ، لقد
> دُفِنت
> سعادة الإيمان
> والإسلام
> في أكفان
> عمر!!.
> وجزى الله خيرا للذين
> نقلوا
> لنا هذا
> البريد
> وجزى الله خيرا للذين
> ينقلونه
>
> للآخر
| |
|