اهل البيت على سفينة نوح
حقيقة مرّ عليها خمسون عاماً تقريباً لم يُروَّج لها ولم يُعَرَّفْ بها كما رُوّج لكثير من الأكاذيب والأقاويل. إنّها حقيقة لها صلة بتأييد النبوّات و وصاية الأولياء عليهم السّلام، دوّنها غير المسلمين، وغضّ الكثير عيونهم عنها، تلك هي قصّتها:
بينما كان فريق من خبراء المعادن الروس منكبّاً على حفر الأرض تنقيباً عن المعادن، وذلك في كانون الثاني من عام 1951م.. ظهرت لهم فجأة ألواح خشبيّة منخورة. وبعد مزيد من التنقيب اتّضح لهم أنّ هنالك كثيراً من الأخشاب مدفونة تحت الأرض، قد تآكلت وبُليت بمرور الزمان، ثمّ كان أن توصّلوا ـ وفق دلائل خاصّة ـ إلى أنّ الأخشاب تلك لوحاتٌ تنطوي على سرٍّ مكنون.
تمّ ـ وبدقّة ـ استخراج الألواح الخشبيّة وأشياءَ أُخرى معها، ثمّ عُثر من بينها على لوح خشبيٍّ مستطيل قد أدهش الجميع، فهو الأسلم من بين الأخشاب التي أبلاها الزمان، ويبلغ أربعة عشر إنجاً طولاً، وعشرة إنجات عرضاً، وقد نُقش عليه بضعة أحرف. فما هي تلك الأحرف يا ترى، وما ذلك اللّوح المستطيل؟
شكّلت الحكومة الروسيّة لجنةً للتحقيق والبحث حول تلك الألواح الخشبيّة، وذلك يوم 27 من شباط عام 1953م.، وكان أعضاء اللّجنة خبراءَ في علم الآثار وأساتذة متخصّصين باللّغات القديمة، وفيما يلي أسماؤهم ووظائفهم:
• سولي نوف: أُستاذ في جامعة موسكوـ قسم اللّغات.
• إيفاهان خينو: أٌستاذ خبير باللّغات القديمة في كلّيّة «رچيانا».
• ميثانون لوفارتيگ: رئيس دائرة الآثار الروسيّة.
• تانمول گورت: أٌستاذ اللّغات في كلّيّة «كيفزو».
• ديراكون: خبير النفائس القديمة، وأُستاذ في جامعة «لينين».
• أيم أحمد كولاد: المشرف على دائرة التنقيب في «زتكومون».
• ميجر كولتوف: المشرف على مكتب البحوث في كلّيّة «ستالين».
وأخيراً.. كُشف سرّ ذلك اللّوح الخشبيّ للُّجنة المتشكّلة لهذا الغرض، ولكن لم يكن ذلك إلاّ بعد ثمانية أشهر من بذل الجهد في البحث والتنقيب والدراسة المعمّقة، فاتّضح أنّه لوح من سفينة النبيّ نوح عليه السّلام، قد نُصب عليها للبركة والاستمداد بما كُتب عليه. ولكن ماذا كُتب عليه؟!
كان في وسط اللّوح رسم يمثّل كفّاً كُتبت عليها عبارات باللّغة الساميّة، هذه صورتها:
قد ترجمت لجنة التحقيق المذكورة هذا اللّوح إلى اللّغة الروسيّة فكانت ـ بعد ثمانية أشهر من التفكير والتدقيق ـ هذه صورتها كما جاء في مجلّة Weekly Mirror الصادرة في مسكو في الثامن والعشرين من أيلول سنة 1953م.، وصحيفة الهدى القاهريّة الصادرة في الحادي والثلاثين من آذار سنة 1954م.
وإليك الترجمة العربية:
ياربّي! يا مُغيثي!
بلطفك ورحمتك، وبالذَّوات المقدّسة: محمّدٍ وإيليا وشبّر وشبير وفاطمة عليهم السّلام أعنّي.
إنّ هؤلاء الخمسة أعظم الخلق، فيجب إعظامهم واحترامهم، وإنّ جميع الدنيا خُلقتْ لأجلهم.
إلهي بأسماء هؤلاء أعنّي، إنّك قادر على هداية جميع الخلق إلى الطريق القويم.
ثمّ ترجمها خبير اللّغات الأثريّة البريطانيّ الاُستاذ MR. N. F. MAks إلى اللّغة الإنجليزيّة، وها هي ترجمتها:
O. Mygod My Helper. keep My Hand With Mercy. Andwithyour Holybodies: Mohamad. Alia. Shabbar. Shabbir. Fatema. They All Are Biggests And Honourables. Thewrlb Estadlished For
(hem. Help Me By Their Names. You Can Refrm To Right (18
والآن لنقف على نصّ الخبر بترجمته العربيّة:
نشرت المجلّة الروسيّة الواسعة الانتشار «إتفاد نيزوب» الروسيّة التي تصدر بصورة شهريّة بياناً عجيباً وثميناً في نظر علماء الآثار، ويحظى بجانب كبير من الأهمّيّة من الناحية: التاريخيّة، والدينيّة. إذ يُعتبر من الناحية الدينيّة خاصّة دليلاً بارزاً على عظمة القرآن الكريم، وعلى صدق عقائدنا الإسلاميّة، بحيث ـ وعلى أثر ذلك ـ أخذ كثيرٌ من الكتّاب والأدباء البريطانيّين والمغربيّين والباكستانيّين يترجمون ذلك البيان من اللّغة الروسيّة إلى لغاتهم، وينشرونه في الصحف والمجلاّت الصادرة في بلادهم.
تقول المجلّة الروسيّة «إتفاد نيزوب» في عددها الصادر في شهر تشرين الثاني عام 1953م: عندما كان علماء الآثار الروس ينقّبون في منطقة معروفة بـ «وادي قاف» اكتشفوا على أثر التنقيب في أعماق الأرض عدّة قطع خشبيّة سميكة متهلهلة.
وبعد دراستها، وجدوا أنّ هذه القطع الخشبيّة هي قطع قد انفصلت من سفينة نوح قبل خمسة آلاف سنة وانطمرت تحت طبقات الأرض، وبقيت إلى يومنا هذا حتّى اكتشفها علماء الآثار الروس.
ويؤيّد هذا القول عثورُهم على قطعة خشبيّة نُقشت عليها عدّة أسطر باللّغة الساميّة، أو السامانيّة، التي تشكّل في الحقيقة أصل اللّغات وجذورها، وتعود نسبتها إلى سام بن نوح.
وبعد ترجمة هذه الأسطر وتحليلها تبيّن أنّ معناها هو:
(يا ربيّ ويا مُعيني! أعِنّي برحمتك وكرمك، ولأجل هذه الأسماء المقدّسة: محمّد، إيليا، شبّر، شبير، فاطمة. هؤلاء الذين هم شرفاء وعظماء، والعالم قائم ببركتهم. أعِنّي على احترام أسمائهم. إنّك يا ربيّ أنت الوحيد الذي يستطيع أن يرشدني، ويهديني إلى الطريق المستقيم).