فلم خزانة الالم حول العراق يفوز بجائزة الاوسكار
حرب العراق كانت موضوع فيلم “ذي هورت لوكر” الفائز الأكبر بجوائز الأوسكار هذا العام في لوس أنجلس بحساب ست جوائز. ويصور الفيلم يوميات وحدة لنزع الألغام تعمل في العراق، حيث تمثل التفجيرات أول ما يهدد حياة العراقيين.
بعض الجنود الأمريكيين العاملين في الوحدة في الناصرية جنوب شرق العراق كانت لهم ردود فعل متباينة بشأن الفيلم.
جو هرننداز
“قبل عرض هذا الفيلم، كان ينبغي أن أتحدث إلى الناس وأفسر لهم طبيعة عملي عندما يسألونني ما الذي أفعله تحديدا في الجيش، فعندما أقول لهم إنني في وحدة نزع الألغام تجدني مضطرا إلى أن أفسر لهم أكثر ما يمكن…”
وليام أدوميت
…لقد تم تم تضخيم البعد المأسوي لهذا العمل ولو لم يلجأ المخرج إلى ذلك لكانت مشاهدة الفيلم مثيرة للملل بعض الشيء. إن جميع تحركاتنا تسير بشكل منهجي وحذر، وحماية أرواح الناس والممتلكات هو ما نفعله”
نيكولاس فان الساكر
“العاملون في وحدة نزع الألغام هم عادة أناس متواضعون لذلك لن تراهم يزيدون تفاصيل الاثارة كثيرا، واغلبهم سيقولون إن الفيلم يعكس بشكل مبالغ فيه عملهم رغم أن كل واحد من هؤلاء الجنود هو بطل بطريقة أو بأخرى”.
وقد فاز "ذي هرت لوكر" بأوسكار أفضل فيلم في الحفل الثاني والثمانين لجوائز الأوسكار في هوليوود، في حين فازت مخرجته كاثرين بيجلو على جائزة الأوسكار أفضل إخراج لتصبح أول إمرأة في تاريخ المسابقة تحوز هذه الجائزة، كما حصد الفيلم جائزة أفضل سيناريو أصلي وأفضل مونتاج.
وكان الفيلم الذي يتابع يوميات نازعي ألغام أمريكيين في العراق الأوفر حظا للفوز بعد حصده عددا من الجوائز التي تسبق الأوسكار.
وتغلب "ذي هرت لوكر" على عدد من الأفلام الكبيرة مثل "افاتار" العلمي الخيالي الذي حقق إيرادات قياسية في العالم بلغت 5،2 مليار دولار، و"إنجلورياس باستردز" للمخرج الأمريكي المرموق كوينتن تارانتينو، و"سيرياس مان" لحائزي جائزة الأوسكار عام 2008 إيثان وجويل كوين.
من ناحية أخرى فاز الممثل الأمريكي جيف بريدجز بأوسكار أفضل ممثل عن دوره كمغن فاشل لموسيقى الكانتري في فيلم "كرايزي هارت" من إخراج تي بون برنيت، كما فاز الممثل النمساو كريستوف فالتز بأوسكار لأفضل ممثل في دور ثانوي عن دوره في فيلم "إنجلورياس باستردز"، وكان فالتز ممثلا مغمورا حتى في بلده قبل أن يظهر في الفيلم الذي أخرجه كوينتن تارانتينو بعد أن عمل لفترة طويلة في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الناطقة بالألمانية.
وفازت كل من ساندرا بولوك بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "بلايند سايد" متغلبةً على حائزتي الأوسكار ميريل ستريب وهيلين ميرين، ومونيك بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "بريشوس" الذي حاز أيضاً على أوسكار أفضل سيناريو مقتبس.
وعلى الرغم من النجاح الفائق الذي حققه الفيلم لدى عرضه ليصبح أعلى الأفلام حصداً للإيرادات في التاريخ، لم يخرج فيلم "أفاتار" للمخرج جيمس كاميرون سوى بثلاث جوائز هم أفضل تصوير وأفضل إخراج فني وأفضل مؤثرات بصرية.
وفاز بجائزة أفضل فيلم تحريك فيلم "أب" من إنتاج ستوديوهات بيكسار، كما فاز فيلم "ذي كوف" بجائزة أفضل فيلم تسجيلي، وفاز الفيلم الأرجنتيني "إل سيكريتو دي سوس أوخوس" بأوسكار أفضل فيلم أجنبي.