بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالصور: تقرير عن جهاز ابل الجديديوم
الأربعاء الماضي وقف ستيف جوبز مدير شركة آبل، في أحد كبرى قاعات مدينة
سان فرانسيسكو الأمريكية، أمام حشد حافل من وسائل الإعلام العالمية،
حاملاً في يديه جهاز كمبيوتر صغير قال أن اسمه "آي باد" iPad، وهو جهاز
ترقب ظهوره جميع أولئك الحضور والملايين غيرهم حول العالم لشهور طويلة،
وربما كانت تلك هي المرة الأولى التي تقوم فيها محطات تليفزيون عالمية
بنقل حدث إطلاق جهاز كمبيوتر على الهواء مباشرة، أو أن يحظى جهاز بكل تلك
المتابعة والصخب في الصحف العالمية وعلى المدونات والشبكات الإجتماعية على
الإنترنت وغيرها من الوسائط..
فما الذي يفعله "آي باد" ليحصد كل
هذا الإهتمام من العالم، وهل هو يستحق بالفعل هذا الإهتمام، أم هو مجرد
شغف مسبق بأي منتج من الشركة التي غيرت وجه الإلكترونيات خلال الأعوام
القليلة الماضية بأجهزة مثل آي فون وآي بود؟!
مبدئياً "آي باد" هو
جهاز كمبيوتر في شكل شاشة كبيرة ورقيقة تعمل باللمس، ويتم حمله في راحة
اليد، وينتمي لفئة جديدة من أجهزة الكمبيوتر تسمى أجهزة الكمبيوتر اللوحية
tablet computers، وتبعاً للمحللين والمتابعين فإن آي باد يُنتظر منه أن
يغير الطريقة التي يشاهد بها الناس الفيديو، أو طريقتهم في لعب ألعاب
الكمبيوتر أو القراءة، كما ينتظر منه أن ينقذ صناعة النشر والصحف في
العالم من الإنهيار ذات يوم، ويقال أن "آي باد" هو حلقة الوصل المفقودة
بين أجهزة الكمبيوتر المحمولة "لابتوب" والتليفونات المحمولة الذكية
"سمارت فون".
بعض
الواقعيين – على حد وصف صحيفة الجارديان - يشيرون إلى أن "آي باد" ليس
أكثر من مجرد جهاز "آي فون" كبير الحجم، دون قدرة على إجراء مكالمات
تليفونية مثل الأخير. أضف إلى هذا أن شركات أخرى عديدة صنعت أجهزة شبيهة
لآي باد، من كمبيوترات لوحيّة tablet computers وأجهزة قراءة إلكترونية
e-readers، ولكن ربما تتميز شركة آبل بإجادة البيع الذكي، وتغليف أجهزتها
بتصميمات مميزة، وتزويدها بطرق خلاقة للحصول على المحتوى، وليس مجرد توفير
التكنولوجيا الجيدة.
"آي باد" وبخلاف إمكانية القراءة السلسة للكتب
والصحف والمجلات، يمكنه تشغيل ملفات الفيديو والموسيقى وألعاب الفيديو
وتصفح الإنترنت، خلافاً مثلاً للقاريء الإلكتروني الشهير "كيندل" من شركة
أمازون، ذي الشاشة غير الملونة، والذي لا يفعل الكثير غير إتاحة قراءة
الكتب والصحف عبر مزود وحيد للخدمة هو شركة أمازون. علاوة على هذا فإن "آي
باد" يعمل بنفس نظام تشغيل جهاز "آي فون"، فيبدأ مشواره مستفيداً من أكثر
من مائة ألف برنامج ولعبة وتطبيق متاحين بالفعل على المتجر الإفتراضي
لآبل، قام الناس بتنزيلها أكثر من 3 مليارات مرة منذ نوفمبر الماضي، ولا
زال أمامها الكثير.
نظرة عن قرب شاشة
آي باد ذات الـ 9,7 بوصات تعمل باللمس، وتتيح لك الكتابة مباشرة على
الشاشة والتحكم في الصور وفي أحداث الألعاب المختلفة باستخدام حركة
الأصابع، ويوجد لوحة مفاتيح افتراضية داخل الجهاز، ولكن يمكن لمن يحب
إيصاله بلوحة مفاتيح حقيقية للكتابة وإدخال البيانات.
آي باد الذي
سيبدأ بيعه رسمياً في مايو 2010 متاح في أكثر من نسخة، تتراوح أسعارها ما
بين 499 و 829 دولارا أمريكيا للوحدة وفقا للمواصفات والمزايا التي يريد
المستخدم أن يحصل عليها، حيث يبلغ سعر نسخة "آي باد" التي تحتوي على تقنية
الاتصال Wi-Fi وذاكرة بسعة 16 جيجا بايت 499 دولارا، وتعتبر هي النسخة
الأرخص، أما أغلى نسخة فيمكنها الاتصال بالإنترنت عن طريق شبكات الجيل
الثالث للمحمول 3G، ومزودة بذاكرة تبلغ 64 جيجابايت.
آبل تقول أن
آي باد يأتي ببطارية تستطيع العمل بدون شحن خارجي لمدة 10 ساعات متواصلة،
وهو ما إن صدق سيعتبر تطورا كبيرا للغاية بالنسبة لتقنية الاحتفاظ بالطاقة
داخل البطارية، خاصة إذا ما قارناها ببطاريات أجهزة الكومبيوتر المحمول
التي لا تصمد لأكثر من ثلاث أو أربع ساعات. ويأتي الجهاز محملا بحوالي 12
تطبيقا مختلفا من تطبيقات آبل، والتي في الأساس ما تكون نسخا قابلة للعمل
عن طريق اللمس من برامج نظام التشغيل "ماك" Mac الحالية، كبرنامج "آي
فوتو" iPhoto على سبيل المثال، بالإضافة لإمكانية تنزيل آلاف التطبيقات
المجانية أو غير المجانية من متجر آبل الإفتراضي.
بالإضافة
لذلك فقد تعاقدت آبل مع عدد من دور النشر العالمية المعروف مثل "بنجوين"
Penguin و "ماكميلان" Macmillan و "هربر كولنز" Harper Collins ليسمحوا
بإتاحة تحميل الطبعات الإليكترونية من كتبهم الجديدة مباشرة على آي باد من
خلال متجر جديد للكتب الإليكترونية اسمه "آي بوك" iBook. كما قامت جريدة
"نيويورك تايمز" أثناء الحفل المقام للإعلان عن ولادة آي باد بعرض التطبيق
الخاص بها والمتاح على الجهاز لاستعراض الجريدة من خلاله، وهو تطبيق يحاكي
شكل وإحساس الجريدة الورقية، مع إمكانيات أكبر كمشاهدة لقطات الفيديو
المتعلقة بالموضوعات الصحفية المطروحة. ويعتبر المسؤولون في الجريدة أن
هذه الخطوة تمهد لهم الطريق أمام الجيل الجديد من الصحافة الرقمية
المنافسة تشتعل على الأجهزة اللوحية ومن
المعروف أن العديد من أجهزة الكومبيوتر اللوحية قد تم عرضها مع بداية
العام الجديد من خلال "معرض إليكترونيات المستهلك" CES الذي عقد في سان
فرانسيسكو الشهر الماضي، وعن طريق مجموعة من الشركات المنافسه لآبل في
مجال الكومبيوترات اللوحية الجديدة التي تعمل باللمس، كشركة "إتش بي" HP و
"دل" Dell وغيرهما من الشركات العملاقة في مجال الكومبيوتر، والتي حاولت
سرقة بعضا من الاهتمام الإعلامي الكبير الذي كان متوقعا أن يصاحب إعلان
آبل عن جهازها المنتظر دون جدوى.
ومع الإعلان عن آي باد من آبل
يصبح المجال مفتوحا على مصراعيه للمنافسة في الأسواق العالمية على الجمهور
الراغب في اقتناء أجهزة لوحية عالية الإمكانيات والتقنية وغير عالية السعر
بشكل مبالغ فيه، مما سيجعل الشركات في حالة حرب تنافسية مع بعضها البعض
تصب في الناحية في مصلحة تقديم خدمة أفضل بأسعار أرخص للمستهلك.
(آي باد) iPad • الوزن: 750 جرام
• السُمك: نصف بوصة أو ما يساوي 1,25 سم
• شاشة 9,7 بوصة تعمل باللمس
• معالج "آبل" 1 جيجا هرتز
• ذاكرة بسعة 16 أو 32 أو 64 جيجابايت
• Bluetooth، Wi-Fi، وإمكانية الاتصال بالإنترنت عن طريق تكنولوجيا 3G
• سماعة، مايك وبوصلة
• بطارية تعمل لعشر ساعات متواصلة (طاقة كافية لمشاهدة 5 أفلام بشكل متواصل ، أو بقاء الجهاز في حالة الاستعداد لمدة شهر).
• يطرح للبيع عالمياً بدءاً من مايو 2010
• الموقع على الإنترنت:
www.apple.com/ipad