هروب التلميذ من المدرسة مسؤولية من؟
ماالاسباب التي تؤدي الى هروب الطفل من مدرسته؟ قد يرجع السبب الى الظروف العائلية والاوضاع المنزلية التي يعيشها والتي تضغط عليه وتؤثر على نفسيته وتؤدي الى المعاناة والاحباط والصراعات النفسية التي يتولد منها عادة هذا الهروب وللعلاقات الاسريه اهمية خاصة في تكوين الابناء وفي تنشئتهم ،فتعاون الوالدين على تربية الابناء يساعد على نموهم والبعد عن الاتجاهات التربوية الخاطئة اثناء عملية التنشئة مثل الاسراف في وقاية الطفل وحمايته بسبب ان الطفل وحيد ،او الاسراف في التدليل،فكثير من الامهات يغرقن على الاطفال الحب والحنان الزائد مما يعطل نموهم النفسي ويحرمهم فرصة الاعتماد على النفس والشعور بالاستقلال او التذبذب بين الشدة واللين ،هذا الاسلوب كفيل بان يعرض الطفل للقلق ،وهناك بعض الظروف المدرسية التي تدفع التلميذ ايضا الى الهروب من مدرسته فالمنهج الدراسي قد يكون صعبا وغير مرتبط بالحياة ،او كبيرا بما لايتناسب وقدرة التلميذ على الاستيعاب والكتاب المدرسي قد يكون مملا غير مشوق او مزدحما بالتفاصيل غير الهامه والامتحانات ايضا قد تكون دافعا للتلميذ للهرب من المدرسة اذا كانت كثيرة ومتكررة وطويلة ولا تراعي خصائص النمو العقلي،وتتطلب الحفظ مما يجعل التلميذ ينفر منها ولا يجيد الاجابة عنها وأساليب العقاب التي توقع على الطفل في المدرسة قد تترك أثراَ كبيرا في مفهومه عن ذاته وتجعله يشعر بالخوف والقلق الى جانب شعوره بالألم والاضطهاد والكراهية ،وهناك التفرقة في المعاملة مابين تلميذ وآخر في المدرسة مما يجعل الباقين يشعرون بالغيرة والحقد والكراهية تجاه الطفل الذي يفضل عليهم وتجاه من يفضله وهناك عدة نصائح ينبغي على كل اسرة إتباعها لينمو الطفل دون مشاكل أو عقد نفسيه قد تكون سببا في كرهه للمدرسة وهروبه منها فيمكن مثلا إكسابه المعتقدات الدينية والمبادئ الخلقيه السامية مثل ضبط النفس واكتساب القدرة على حل المشكلات الاجتماعية،وتعديل سلوك الابناء واكسابهم اتجاهات وعادات سليمة من خلال بعض الميزات البيئية التي تمكنه من تنمية المهارات الاجتماعية اللازمة للتعامل مع اقرانه والبعد عن الصراعات النفسية والخبرات الصادقة واضطرابات المناخ الاسري والعلاقات الاسرية والتفكك الاسري واضطراب البيئة الاجتماعية