________________________________________
مسلسل الفضائح والفضائع لن يفارق سجن ابو غريب
صحفي سويدي يكشف قيام إسرائيل بسرقة (كلى) من سجناء أبو غريب
اور نيوز/ خاص
كشف الكاتب والصحفي السويدي، إسرائيل شامير عن قيام "إسرائيل" بسرقة الأعضاء البشرية لسجناء "أبو غريب" ابان اشراف القوات الاميركية عليه. وأكد شامير، في مقالة له، أن طبيبا يهوديا اميركيا كان يزيل برفق الكلى البشرية لسجناء أبو غريب ويضعها في وعاء خاص لتنقل بعد ذلك إلى "تل أبيب".
وقال في مقالة نشرتها صحيفة "افتون بلادت" السويدية ان الطبيب الاسرائيلي كان في موقع يؤهله الاطلاع على الحالة الصحية للسجناء في معتقل ابو غريب سيء الصيت، ما مكنه، بحسب شامير، من سرقة كلى عدد من المعتقلين سواء من الاحياء او اولئك الذين ماتوا في المعتقل تحت التعذيب، عبر اجراء الكثير من العمليات لمعتقلين لم يكونوا بحاجة اليها للتغطية على سرقات الكلى.
ويؤكد شامير في مقاله المثير للجدل أن الحاخام اليهودي، اسحق كينزبورف لم يضع أي موانع أخلاقية لسرقة الكبد من الأجنبي (غير اليهودي). وقال أن "الإسرائيليين" نسوا دينهم، ولم يعد هناك أي موانع، وأن صحيفة الأعمال "الإسرائيلية" نشرت مقالاً لمحام "إسرائيلي" يبرر فيه التجارة في الأعضاء البشرية، ويرى أن الأجساد مجرد سلعة وأنها يمكن أن تشتري وتباع مثل أي سلعة في سوق مفتوحة. وتابع شامير قائلاً إن (الغضب الإسرائيلي) هو دليل على الموافقة بسرقة الأعضاء البشرية، هذا شيء غير أخلاقي ومروع، قريب جداً إلى أكلة لحوم البشر.
وللتدليل على صدق طروحاته استشهد شامير بفضيحة "عصابة نيو جيرسي"، التي يديرها حاخامات يهود في اميركا من أجل سرقة الأعضاء البشرية. كما استشهد بما جاء في العديد من التقارير الصحافية، وما جاء في صحيفة "جيروساليم بوست" العبرية بأن الإسرائيلي زكي شابيرا اعتقل في تركيا بتهمة قطع الأعضاء البشرية للأتراك، كما أفادت بأنه تم إلقاء القبض على جهاز "إسرائيلي" غير مشروع للمتلقين والمانحيين للأعضاء البشرية في أوكرانيا، كما اشار الى نشر صحيفة "نيويورك تايمز" خبرا عن عصابة تهريب "إسرائيلية" للنشطاء من جنوب أفريقيا إلى البرازيل، التي اعتقلت فيها الضابط "الإسرائيلي"، جيداليا تاوبر بسبب دفع الفقراء إلى بيع أجزاء من جسدهم.
وقال شامير "في كل الحالات فإن الإسرائيليين هم الأطباء والمتاجرين والمهربين والمستفيدين من أجزاء الجسم، كما أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدفع للحصول على أفضل الأطباء والعاملين في زراعة الأعضاء البشرية بطريقة غير شرعية".
يشار إلى أن شامير ولد من عائلة يهودية في سيبيريا ثم انتقل للعيش في "إسرائيل" عام 1969، حيث خدم في سلاح المظليين خلال حرب عام 1973، غير أنه تحول بعدها إلى أبرز مناصري القضية الفلسطينية.
ويأتي مقال شامير هذا تأكيدا لما نشره الصحفي السويدي، دونالد بوستروم بخصوص سرقة الأعضاء البشرية للضحايا الفلسطينيين في مجزرة غزة الأخيرة، اذ اكد شامير إن هذه الصور كانت تؤرق دونالد بوسترم بسبب وجود شق من البطن حتى الذقن، مشيرا إلى أن تسليم الجثث تم بعد خمسة أيام، وخلال فترة الليل مع قطع التيار الكهربائي وإغلاق المنطقة خلال الجنازة.
وأوضح أن بوستورم كتب القصة إلى صحيفة "داكين نيهيتر" الليبرالية، غير أنها رفضت نشرها باعتبارها مملوكة إلى عائلة "بونير" اليهودية، فيما نشرتها صحيفة "افتون بلادت" بجرأة وشجاعة.
وأضاف شامير أن الصحف "الإسرائيلية" قد نشرت عام 2007 صور ثلاثة مراهقين فلسطينيين في قطاع غزة قتلوا بالقرب من خان يونس، وقد قطعت جثثهم بوحشية بعد ست أيام، وتم دفنهم في مقبرة سرية.
يشار الى ان سجن ابو غريب يعد اشهر سجون العالم في انتهاكات حقوق الانسان، بعد ان تسربت صور تظهر فيها الجندية ليندي انغلاند، وهي تقوم بتعذيب سجناء عراقيين عراة.